لتاجِكَ لا ترقى النجومُ و لا البدرُ
أيّـا سـيدَ العصرِ المضيءِ بصبرهِ
و يا آخرَ الأنوارِ و الأرضُ حاكمٌ
فـكم قد نذرنا للظهورِ إنتظارنا
فـأنـتَ سلامُ اللهِ و الفجرُ بابهُ
بـرأسـكَ تاجُ الله يسري شعاعهُ
ظـهورُكَ قد بانت علائمُ عطرهِ
فـتاجُكَ من صبرٍ يطولُ بهِ العمرُ
أغـثّـنا بقربٍ ما أغاثَ لنا صبرُ
عليها ظلامُ الجورِ و الفقرُ و القهرُ
و مـا همنا كالجمرِ يُشعلنا النذرُ
و طوعُ يديهِ الريحُ و الماءُ و الذعرُ
بـكلِ مناخِ الأرضِ يحملهُ البِشرُ
فصلوا على المرسولِ ينتشرُ العِطرُ
طيـر ويـريد جنـاح ماتكـفي جنحـين
هـيج الـكــلب ملـهوف لزيارة حسـين
بيـن الحسـين وبيـن حضرة العـباس
روحي ترد وتـروح ضلت يهالناس
لو مانهوض حسين وكـطعت الجفين
جـان أنطوه وجا مات كل ذكر للدين
كـلبي أنفطر ياناس وأنجسم نصين
نص كله لأهل البيت والثاني لحسين
للخوه مفخر صار قدوه لهالناس
غيره وشرف وأيمان من مثل عباس
عاف العرس والكيف جاسم تمنه
ينصر ابو السجاد بالدم تحنه
ارد انشد انه الناس اليمي وبعيده
عبدالله يرضع ليش كـَطعوا وريده
كون الحسين وياه طالب ومطلوب
عبدالله يرضع ليش بالسهم مصيوب
حسين أصيح حسين من زغري يحسين
ساكن أبلب أحشاي ما شافـتـك عــيــن
أنت السمع والشوف واحساسي بالكون
خليهه كل الناس رافض يكَولــــــون
كـون الوكت ينعاد ولصحنك أنعود
نحـلـف يبو السجاد منعـوفك اردود
يـا كـلبي رف وطـير وديني لحسـين
اغسـل ذنوبي هناك وي دمعة العـين
تراب انعجن بالماي مخلوه هل ناس
وانعجن مو الماي بالغيره عباس
روى فضله الحسّاد من عظم شأنه *** وأكبــر فضل راح يرويــه حاسدُ
محبُّوه أخفَوا فضله خيفة العدى *** وأخفـاهُ بعضاً حاســدٌ ومعانــــــدُ
وشاعت له من بين ذينِ منـاقب *** تجلُّ بأن تحصى وان عدّ قاصــدُ
إمامٌ له في جَبهة المجدِ أنجُـــمٌ *** علَت فعَلَتْ ان يدن هاتيك راصدُ
لَها فوق مرفوع السماك منابر *** وفي عنــق الجوزاء منها قلائــدُ
مناقـب ان جلت جلت كـلّ كـربة *** وطابت فطابت من شذاها المشاهدُ
فتىً تاه فيه الخَلقُ طُرّاً فعابـدٌ *** له ومقرٌّ بالــــولاء وجــاحــــــــدُ
امام مبين كلّ فضل لـته حَوى *** بمدحته التنزيـل والذكــر شـــاهــدُ